جريدة الهدف الوطنى - إبريل 2007
لاشك أن الانسان فى الحياه كثيراً ما يحتاج الى نظام فى حياته كى يتقدم ويستطيع ان يكتشف ما بداخله من قوه تستطيع ان تجعل منه شخصا ناجحاً وهادفاً نتيجه لطاقته التى تكن بداخله ولا شك ان افضل نظام يستطيع ان يحول مجرى الانسان فى حياته هو النظام الغذائى السليم لذلك كان من اهم شىء فى الدنيا ان نقتفى من اثار هذا النظام ونبحث عن شخصيه تملك من الخبره والمهارات التلى نستطيع ان نحول بها الفكر والعقل البشرى لدينا لذلك كان معنا شخصيه هامه وبارزه فى هذا المجال بعد خبره طويله داخل المجتمع الامريكى وهى الدكتوره / هيام الشاذلى خبيره التغذيه والصحه العالميه وخبيره التغذيه المتخصصه لامراض السرطان ودكتوراه فى الميتافيزياء وعضو الجمعيه الامريكيه للتغذيه وعضو الجمعيه الامريكيه للطب التكاملى وعضو الجمعيه الامريكيه للطب الطبيعى .
د. هيام الشاذلى :
شباب اليوم لا يوجد لديهم هدف ولا رغبه فى الحياه ؛ مصر من اجمل بلاد العالم ولا بنقصها إلا الانفتاح الفكرى
فى بدايه حوارى احب ان اوضخ انه لا يمكن لشعب ان يتغير مفهومه واذا اردنا ان نغير من حياتنا والنمط الدائم بصوره قد تضر بنا وبأولادنا يجب ان نغير من المفهوم والفكر المحاصر داخل عقولنا وافضل ما نغير به هذه الافكار هو ما يحتاجه الانسان من جسد سليم وعقل ناضج هو ان يمتلك الانسان ثلاثه اشياء لاغنى عنهم هو نوم هادىء ورياضه بسيطه ونظام غذائى سليم وهو مجال هذا الحديث الذى سوف نتطرق اليه.
منذ ثلاثون عاما تركت مصر ورحلت الى الولايات المتحده الامريكيه وكنت خلالها فى رحله التعليم الاساسى وهناك التحقت بدراسه الثانويه العامه ثم بجامعه لدراسه المحاسبه وكان فى هذا الوقت لا يوجد لدى اى امل ولا رغبه ولا طموح فى شىء فالتحقت بجامعه ليس لهدف معين فلم يكن لدى شىء ثابت ارغب فى دراسته لذلك اشعر واحس بشباب اليوم لان لا يوجد لديهم هدف او رغبه فى الحياه ومن هنا تلقفنى أساتذه الجامعه وقاموا بتوجيهى الى الطريق السليم.
لقد تغير اسلوب حياتى عندما تعرضت لمشكله صحيه ورب ضاره نافعه فقد كانت هذه المشكله هى النواه التى غيرت مجرى حياتى وقد اصبت بمرض عجز كثيراً من الاطباء للوصول الى السبب بهذا المرض قال العض منهم انه مرض نفسى والاخر قال انه مرض السكر وكنت عندما اتناول افطارى اشعر بهبوط غير عادى وعصبيه لا حدود لها وكنت لا اتحمل اى انسان ختى ابنائى ولم اجد علاج لهذا حتى اصبت بشىء من الاكتئاب الحاد. فتلقفنى دكتور برناردو وهو دكتور فى التغذيه والصحه العالميه ووضع لى نظام غذائى ورياضى اصبحت به انسان جديد ومن هنا تذكرت قول الرسول صلى الله عليه وسلم ان المعده بيت الداء رغم شفائى بفضل الله وانتهت كافه مشاكلى ومن هذه النقطه تغير مصير حياتى والتحقت بالجامعه قسم علم التغذيه والصحه البدنيه وقمت بالعمل بسنتر للتغذيه السليمه وتغير مصير ملايين من الشباب وما قام به دكتور برناردو اردت ان افعله مع كل البشر وخاصه المصريين لانهم اهلى واحبائى وبعد ذلك قمت بالالتحاق بدراسه مكثفه واكتسب الكثير والكثير من الخبرات التلى ساعدتنىعلى اكتساب شخصيه مؤهله للعلاج بالتغذيه وكان بداخلى اصرار لاكتسب خبرات اكثر فقمت بتسجيل رساله الدكتوراه فى الميتافيزياء وذلك ليقينى انه لا يمكن التغيير الا اذا كان لديه اقتناع كامل بالتغيير بالاضافه الى الادوات التى تغير فكر الانسان وتنميه قدراته وكان لدى شعور باننى مازلت احبوا فى اول درجات العلم .
وبعد ذلك التحقت ببعض انظمه التغذيه المشهوره فى الولايات المتحده والتى تساعد الانسان على التخلص من كافه المشاكل الغذائيه والتى تساعد على زياده الامراض والتحقت بجامعه اخرى لكى اتعلم كيف اتعامل مع نظام غذائى رياضى معا حتى استطيع ان اضيف كيف يقوم بحمايه عضلاته وكيف يستخدمها قبل المباراه واثناء وبعد المباراه. كما التحقت اخيرا بنظام من الانظمه الشهيره جدا فى امريكا وهى خاصه بالنظام الغذائى لمرضى السرطان ويعتبر هذا من اهم النظم التى تقوم وتقاوم هذا المرض الذى اصبح وباء هذ العصر .
العوامل التى تسبب فى انتشار هذا المرض هى بعض الاكلات الغذائيه الملوثه بسبب القاء المهملات فى الشارع ورش المبيدات الزراعيه وعدم توازن الطعام اثناء تناول الوجبات الخاطئه والتى معظمها يعتمد على الوجبات السريعه (تيك اواى) والتى تعتمد دائما على نظام جيد الامر الذى معه تسبب خطوره كبيره نتيجه للانواع التى يستخدمونها فى هذه المأكولات واخيرا رش المنازل والمبيدات الحشريه والتى كثيرا ما تصل الى غذائنا بطريقه غير مباشره لذلك يجب علينا ان نحمى انفسنا من هذا المرض اللعين والبحث عن الطرق التى تقينا منه وهو الوعى ......الوعى ......الوعى......
ثانياً الاكل المتوازن فى كل الوجبات وفهمه وتطبيقه يوميا
ثالثا ممارسه الرياضه يوميا واهم شىء وقبل كل هذا التوازن النفسى للشخص والبعد عن الافكار السلبيه لان كل فكره قبل النوم تكبر وتنمو وتصبح حقيقه فى الايام التاليه واننى اؤكد بعد مرور اكثر من ربع قرن على ايدى عامالقه الفكر كيف تحولت الولايات المتحده من مجتمع مستهترا الى مجتمع افضل فتجد مثلا شخص يقوم بتجاره المخدرات وكذلك البلطجه وعند دخوله السجن يجد من يمد له يد العون ويحتويه فكريا ونفسيا ويقدم له نظام غذائى سليم ورياضه مناسبه وامل فى غد مشرق وتجديد شامل لحياته وهذه هى معادله الانسان القيم السليمه وبذلك يتحول الى شخص بارع وقد لاحظت ذلك بنفسى مع شخص ما كان يوجد به هذه الصفات سالفه الذكر وبعد خروجه من السجن اصبح رجل اعمال كبير بل من اكبر رجال الاعمال فى الولايات المتحده حينما طبقت عليه هذه النظريه .
هدفى الاول هو تصخيخ النظام الغذائى للانسان لان العقل السليم فى الجسم السليم وعندما اصل الى هذا اقوم بتنميه قدرات الشباب المصرى لانه شاغلى الاول وقد عدت من امريكا وكان هدفى ان اقوم بأفضل ما لدى من خبره امتلكها على مدار ثلاثون عاماً من اجل شعبى واهلى فى مصر اصحاب الحضاره منذ زمن بعيد ونجد ان الولايات المتحده الامريكيه قد تفوقت علينا فى معظم المجالات المختلفه وذلك يبدأ من الغذاء السليم الذى يولد عقول بناءه تستطيع ان تفعل ما تعجز عنه حتى فى احلامك .
اليوم اجد شبابنا لديه افكار غريبه وسلبيه كثيرة الجموح لا يمكن ان يسيطر على نفسه وقراراته وبذلك نجده يتخذ القرارات الخاطئه التى تضره بالفعل والتى لا تكون نتيجه تفكير سليم لذلك وجدت من واجبى ان اوضح للشباب قيمه الغذاء السليم حتى يقوموا بتفكير وادراك جيد بينما يتخذ من قرارات وحتى يرفع من شأنه وشأن وطنه وهذا الشىء هو الذى جعل الولايات المتحده نموذج يحتاز به.
وعلى مدى ثلاثون عاما وجدت ان السبب فى هذا هو نظام غذائى جيد او توعيه سليمه عن طريق تنميه القدرات ختى داخل السجون لديهم واجد ان كل فرد امريكى يحول الوصول الى اهداف معينه مما قام بتعليمه فأصبحت امريكا كتله واحده وفكر ومنطق واحد.
مبادىء الانسان السليم
- الجسم السليم
- الرياضه
- العقل السليم
- ابداع فكرى
- تنميه قدرات
- استمراريه فى الابداع الفكرى وتنميه القدرات
- الطموح الذى لا يوجد له حدود
- الحلم الذى لا ينطفىء
- مظلمه شرعيه من الدوله
- وبعد تخقيق هذه المبادىء ارجو من الشباب المصرى ان يكون كتله واحده ايجابيه وارجو منهم البعد عن السلبيه فبهذه الطريقه ستغير الوجهه الخارجيه للشعب المصرى بتغيير فكره حتى العلم يتغير وليس له حدود كما قال الرسول الكريم خذوا العلم من المهد الى اللحد .. واننى ارى مصر من اجمل بلاد العالم وفى نظرى لا يوجد لها مثيل ولا ينقصها الا الانفتاح الفكرى فقط والمصرى بعاداته وتقاليده بالاضافه للفكر السليم سيكون من افضل شعوب العالم.